كتاب متن الاربعين النووية للامام النووي
كتاب الاربعين النووية للامام النووي رحمه الله
نبذة عن حياة الامام النووي:
هو صاحب أشهر ثلاثة كتب يكاد لا يخلو منها بيت مسلم وهي " الأربعين
النووية " و"الأذكار" و "رياض الصالحين"، وبالرغم من قلة صفحات هذه الكتب
وقلة ما بذل فيها من جهد في الجمع والتأليف إلا أنها لاقت هذا الانتشار
والقبول الكبيرين بين الناس، وقد عزى كثير من العلماء ذلك، إلى إخلاص
النووي رحمه الله، فرب عمل صغير تكبره النية.
فمع سيرة الإمام النووي ومواقف من حياته.
________________________________________
نسَبُه ومَوْلده:
هو الإِمام الحافظ شيخ الإسلام محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف بن
مُرِّي بن حسن بن حسين بن محمد بن جمعة بن حِزَام، النووي نسبة إلى نوى،
وهي قرية من قرى حَوْران في سورية، ثم الدمشقي الشافعي، شيخ المذاهب وكبير
الفقهاء في زمانه.
ولد النووي رحمه اللّه تعالى في المحرم 631 هـ في
قرية نوى من أبوين صالحين، ولما بلغ العاشرة من عمره بدأ في حفظ القرآن
وقراءة الفقه على بعض أهل العلم هناك، وصادف أن مرَّ بتلك القرية الشيخ
ياسين بن يوسف المراكشي، فرأى الصبيانَ يُكرِهونه على اللعب وهو يهربُ منهم
ويبكي لإِكراههم ويقرأ القرآن، فذهب إلى والده ونصحَه أن يفرّغه لطلب
العلم، فاستجاب له.
وفي سنة 649 هـ قَدِمَ مع أبيه إلى دمشق لاستكمال
تحصيله العلمي في مدرسة دار الحديث، وسكنَ المدرسة الرواحية، وهي ملاصقة
للمسجد الأموي من جهة الشرق.
وفي عام 651 هـ حجَّ مع أبيه ثم رجع إلى دمشق.
________________________________________
أخلاقُهُ وَصفَاتُه:
أجمعَ أصحابُ كتب التراجم أن النووي كان رأساً في الزهد، وقدوة في الورع، وعديم النظير في مناصحة الحكام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويطيب لنا في هذه العجالة عن حياة النووي أن نتوقف قليلاً مع هذه الصفات المهمة في حياته.
________________________________________
الزهد:
تفرَّغَ الإِمام النووي من شهوة الطعام واللباس والزواج، ووجد في لذّة
العلم التعويض الكافي عن كل ذلك. والذي يلفت النظر أنه انتقل من بيئة بسيطة
إلى دمشق حيث الخيرات والنعيم، وكان في سن الشباب حيث قوة الغرائز، ومع
ذلك فقد أعرض عن جميع المتع والشهوات وبالغ في التقشف وشظف العيش.
________________________________________
وهذه قصة تبين لنا مدى شدة إيمان الإمام النووي بالله: ذكر ابوه أن ابنه يحيى (الإمام النووي) أنه كان نائما الى جنبه وقد بلغ من العمرسبعاو ستين ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، فانتبه نحوه نصف الليل، وقال يا أبتي ماهذا الضوء الذي ملأ الدار فاستيقظ الأهل جميعا قال ابوه: فلم نركلنا شيئا قال والده: فعرفت أنها ليلة القدر.
Post a Comment