اعلان

السرائر لا يعلمها الا الله

 السرائر لا يعلمها الا الله


أنا بعانى من إكتئاب مزمن وروحت لكل الدكاترة مفيش فايدة .. لغاية مانصحنى واحد صاحبي إنى أسافر او أطلع رحلة و أغير جو واشوف ناس جديدة . لكن مكنش معاية فلوس للرحلة . قالي عادى سافر يوم واحد وإركب قطار نضيف من بتاع الناس الاغنياء مع ناس نضيفة وإرجع في نفس اليوم . وفعلاً حجزت المكيف درجة أولي من إسكندرية عشان اركب مع الاغنياء وأشوف مناظر مبهجة . وقدراً الكرسي بتاعى كان جنب راجل كبير لكن بصراحة كان راجل ودود ولطيف وكان شايل في إيده بوكس بلاستيك مكتوب عليه بنك الدم . 

ولما وصلنا أسوان قالي إنت هتبات فين ؟ قولتله هتمشي في الشوارع او ابات في المحطة لانى هرجع في نفس القطار . الراجل قالي طيب تحب تيجى معاية ؟ قولتله فين ؟ قالي تعالي وهتعرف ومشيت معاه ولما وصلنا إكتشفت إن إبنه محجوز في مركز القلب في أسوان وهيعمل عملية خطيرة في القلب وكان بيجيبله دم من إسكندرية لان فصيلته مش موجودة وكان لازم يركب المكيف عشان يحافظ علي الدم وإكتشفت إنه موظف بسيط ع المعاش وبيعالج إبنه من ٣ سنين ... والمهم رجعت المحطة وركبت القطار تانى لكن المرادى حظى كان جنب بنت زى القمر . ولما خدنا وعطينا مع بعض في الكلام بصراحة أعجبت بيها وبصراحة كان نفسي ارتبط بيها . وسالتها إنتى مرتبطة قالتى لاء . قولتلها ولا حتى مرتبطة عاطفياً ؟ قالتلي لاء .. ف طلبت منها رقم التليفون لكن هى إتكسفت وحطت وشها في الارض ورفضت وكانت متحفظة . حاولت معاها تانى لكن برضوا رفضت .. ولما وصلنا المحطة وقامت من ع الكرسي إكتشفت إنها لابسة جهاز في رجليها وإنها من ذوى القدرات الخاصة.... ونزلت من القطار وانا بفكر في ركاب القطار الأغنياء إللي كنت بشوفه معدى عليا ومتخيل إن كل اللي فيه ناس سعيدة ومبسوطة و حياتهم مليانه بهجة ومفيهاش مشاكل . وفي النهاية إكتشفت إن مش كل إللي راكبين قطار السعادة سعداء بدليل إنى كنت واحد منهم . مكتئب وتعيس ومفلس

واحد صاحبي إشترى عربية غالية جداً بالقسط علشان يشغلها طلبات وزفات للعرايس . لكن للاسف الدنيا واقفة والعربية مش بتشتغل والاقساط إتكومت عليه وبقي مديون لشوشته بمبلغ كبير جداً ومش عارف يسده .. وف يوم لقيته بيطلبنى وبيقولي أبوس إيدك إلحقنى انا علي الزراعى والعربية خلصت بنزين ومش معاية ولا مليم ... بصراحة صعب عليا وقولتله إنت فين ؟ قالي انا جنب مطعم العشرى .. قولتله طيب إركن العربية قدام المطعم وإدخل إطلبلنا عشاء وانا خمس دقايق وهكون عندك . وفعلاً إتعشينا ولما طلعنا بتاع الباركن طبعاً عمل فرح عشان إتغر في العربية . وصاحبي من جواه معهوش ولا مليم . وبتاع الباركن من جواه بيقول دا راجل مليونير وراكب عربية بالشيئ الفولانى

الحياه من الخارج قد تبدوا رائعة للغاية . ولكنها من الداخل قد تبدوا مؤلمة للغاية

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات