العوامة ( قصة قصيرة )
العــــــــــوامة
فكرة العمل ببساطة ..
مهما كان وطنك " عوامتك " غير مريح أو حتى قبيحاً أو على الأقل ليس بنفس جمال بقية البلدان .. وحاولت أن تمزق تلك العوامة القبيحة .. ستكون أنت أول من يغرق ..
القصــــــــــــــــــــــــــــــة والسناريو
شمس ساطعة وصوت موج البحر وأصوات الطيور بالحرية في خلفية المشهد ..
كان هناك صبي صغير يلعب في البحر وسط الأمواج مع بقية أصحابه وكان كل واحد منهم يمتطي عوامة ..
وكان رقيق الحال مقارنة مع بقية أقرانه ..
صوت ضحات الأولاد تعلو ..
وكان ينظر إلى أصحابه من حوله وهم سعداء وكل واحد منهم يباهي صاحبه بعوامته البديعة والمزينة ..
وهو ينظر بعدها إلى عوامته وهي سوداء مرقعة ويحاول أن يواريها عن عيونهم ويبتعد بها عنهم قليلا قليلا ..
تبدأ نظراته تظهر عليها علامات الغيرة كلما نظر إليهم .. وعلامات الغضب كلما نظر إلى عوامته ..
ينظر لهذا ولهذا ثم ينظر إلى عوامته ..
صوت موسيقى غاضبة تعلو وتتصاعد في الخلفية ..
يفكر في أن يمد يده في الهواء تجاه عوامات أصحابه متخيلاً نفسه يلعب بها في سعادة إن حصل عليها وتخلص من عوامته .. وصوت موسيقى ناعمة تظهر في خلفية التخيل ..
يستفيق من خياله على صورة عوامته القديمة المرقعة فتظهر علامات الغضب وتزداد ويتنفس بسرعة يشيح بوجهه بعلامة الرفض لها .. صوت موسيقى غاضبة يعلو ..
ويقرر أن يتخلص منها لكي ينفذ ما تخيله ..
يبدأ في تمزيقها بأظفاره بشراسة وقوة وصوت الموسيقى الغاضبة يعلو أكثر وأكثر ..
ثم أخيراً ينتبه إلى المصيبة التي قد فعلها بنفسه هذا الأحمق ..
بدأت المياه تعلو وتعلو وموسيقى مخيفة تعلو معها وتظهر على وجهه علامات الفزع والخوف الشديد ويضطرب ويتلفت حوله .. يشير إلى أصحابه الذين فارقهم وابتعد عنهم فلا يروه ولا يسمعوه .. لأنه قد فات الأوان ..
يبدأ الأحمق في الغرق مع عوامته الممزقة قليلا قليلا ولا يظهر منه سوى يده فوق الماء ..
وينتهي المشهد باختفاء يده أيضا تحت سطح الماء .. وتهدأ الموسيقى ..
تظهر عبارة " مهما كانت عوامتك قبيحة .. فهي أفضل من لا شيء "
" وطنك عوامتك إن حاولت تمزيقه .. فستكون أنت أول من يغرق معه "
النهــــــــــــــــــــــــــــــــاية
Post a Comment