هل الدعاء يرد الغدر ؟
هل الدعاء بيغير القدر ؟
-آه..بس خد بالك
القدر نوعين : أقدار مُعلقة ...وأقدار مُبرمة
بمعنى إن في نسختين من القدر .. قدر أزلي عند ربنا ده اسمه مُبرم مفيش أي حاجة ينفع تغيّره .. وهو ده الي ربنا قال فيه ( مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ) ..
وقدر في الصُحف الي ماسكاها الملائكة .. ده اسمه مُعلّق وإحنا بإيدينا نغيّره بـ حاجات موصوفة لينا اصلا في الكتاب والسنة .. ومنها مثلا إن "العُمر" ممكن يزيد بـ صلة الرحم ..
فـ القدر المُعلّق بيتغير حسب تصرفاتك .. وده الي ربنا قال عليه ( لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ) ..
لما نرجع لأصل الموضوع نلاقي إن ربنا لما خلّى الملائكة تكتب أقدارنا المُعلقة خلاهم يكتبوا كذا طريق لكل شخص ...فـ بيقولهم "مثلا" اكتبوا عُمر فلان كذا لو ما تصدقش ... ولو تصدّق يبقى عُمره كذا .. هنا القدر بيبقى مُعلق بتصرف فلان دا وإختياره ... لو إختار إنه يتصدّق هيطول عمره ..
ومن هنا هنعرف إن إحنا مُخيرين .. ربنا عمل نسخة كاملة من القدر وسمّاه القدر المُعلّق عشان إنت تختار طريقك بنفسك ومايجبركش على حاجة
الملائكة الي ماسكة الصٌحف ماتعرفش فلان هيختار إيه [ فهو قدر مُعلق بالنسبة للملائكة ]
بينما ربنا وحده بيكون عالم باللِ هيحصل وعالم باختيار فلان ده هيكون ايه وقدره هيتغير ولا لا .. [ فـ نتيجة الإختيار هي الي بتكون قدر مُبرم بالنسبة لله عز وجل ]
بمعنى إن الربط بين القسمين هو إن مصير القدر المُعلق بيكون مجهول لغير الله ومعلوم عند الله وحده في عِلمه وقدره الأزلي
والخلاصة إن القدر المُبرم هو [ كافة النتائج النهائية ] للقدر المُعلّق ..
وعلي كلّ حال .. المقدور إتقدّر بـ أسباب ... ومن أهم أسبابه العمل الصالح وبر الوالدين وصلة الرحم.... والدعاء وده من أكتر الحاجات اللي ممكن تغيّر الأقدار ... وأكتر حاجة بيعملها الدعاء هي رد البلاء .. زي ما قال رسولنا الكريم "لا يزيد في العمر إلا البر، ولا يرد القدر إلا الدعاء، وإن الرجل ليحرم الرزق بخطيئة يعملها."
بإتباع الاسباب بيتحققلنا الي إتقدّر لنا ... بينما لو يأسنا وبطلّنا دعاء وأعمال يبقى هنخسر الحاجة العظيمة الي كان ممكن ناخدها وتتحققلنا .... لإن بإنتفاء السبب ينتفي القدر المُعلق عليه
Post a Comment